يرجى مشاهدة الإعلان للوصول إلى المحتوى

دليلك الشامل للقراءة البطيئة لترسيخ المعرفة

Advertisements

قبل العديد من السّنوات، انتشرت فجأة سلسلة كثيفة من تطبيقات القراءة السريعة والمقالات التي تتحدث حول القراءة السريعة. يعتمد معظم تلك التطبيقات على مفهوم العرض المرئي التسلسلي السريع (RSVP). حيث تتحكَّم هذه التطبيقات في ما تراه عيناك وتزيلُ العملية الطبيعية للقراءة، التي هي أحد مفاتيح فهم القراءة.

يقرأ الشخص البالغ المتعلّم ما بين 250-400 كلمة في الدقيقة. تطمح القراءة السريعة إلى مضاعفة معدل القراءة الأساسي مرتين أو ثلاث مرات أو حتى أكثر من ذلك.

القراءة السريعة لها حالة استخدام معيّنة. فمن المنطقي استخدامها (إذا كنت قادرًا) عندما تريد فهم الأفكار العامّة. ولكن من غيرِ المنطقي أن تستخدمها عندما يكون هدفك هو اكتسابُ المعرفة. الخلاصة: إنّ الفهم ينخفضُ مع ارتفاع سرعة القراءة.

تتضمن القراءة بغرض التعلّم أكثر بكثير من مجرّد تحقيق الفهمِ البسيط. الفهمُ لا يعادل اكتساب المعرفة. يجب عليك توظيفُ ما وراء المعرفة. عليك أن تقرأ ببطء من أجل تمكين وتنشيط العمليات التي تدعم اكتساب المعرفة أثناء قراءتك. إذا كنت تقرأ للتعلم، فأنت بحاجة إلى التفاعل مع المحتوى وربط المفاهيم الجديدة بمعرفتك الحالية.

Advertisements

عندها فقط يمكنك تثبيت المعرفة الجديدة في عقلك وتكون قادرًا على الاستفادة من هذه المعرفة في المُستقبل. وكلّما زادت القراءة البطِيئة، زادت قاعدة المعرِفة لديك. إذا كنت ترغبُ في توسِيع معرفتك بشكل كبير، فكُن قارئًا بطيئًا نهمًا.

كيف تقرأ بشكلٍ أعمق:

قد يكونُ من المفيد أن يكون لديك بعض الأمثلة على أنواع الأسئِلة التي يمكنك استخدامها لتحفيز حوار داخلي أثناء قراءتك، وإليك 30 سؤالًا لتبدأ به:

  • هل هذا شيء أريد أو أحتاج إلى حفظه؟
  • هل يمكنني التفكير في أي شيء آخر أعرفه يتعارض مع هذا المفهوم؟
  • ما الأشياء الأخرى التي أعرفها بالفعل تدعم صحّة هذا المفهوم؟
  • هل يمكنني التفكير في أي أمثلة عملية على ذلك؟
  • هل هذه هي المرة الأولى التي صادفت فيها هذه المفاهيم؟
  • أين وجدت هذه الفكرة من قبل؟
  • كم أنا متأكد من أن هذا صحيح؟
  • هل هذا يتعلّق بأي شيء آخر أعرفه بالفعل؟
  • أين يُمكن أن أجد مثالًا على ذلك في الحياة؟
  • ما هي المفاهيم الأخرى ذات الصلة التي تتبادرُ إلى الذّهن؟
  • ما مدى صعوبة فهم هذا؟
  • كيف يمكن تطبيق هذه المعلومات في حياتي؟
  • ما الذي أعرفه أيضًا عن هذا الموضوع؟
  • ما الأشياء الأخرى التي أود التعرف عليها حول هذا الموضوع؟
  • هل أفهم هذا تماما؟
  • هل يمكنني تقسيم هذا إلى أجزاء أصغر؟
  • كيف أشرح هذا لطفل؟
  • كيف يتناسب هذا مع بقية ما أعرفه عن هذا الموضوع؟
  • هل هذه المعلومات موثوقة؟
  • هل هذا قابل للتصديق تمامًا؟
  • هل أجد هذا مثيرًا للاهتمام ولماذا؟
  • كيف يمكنني تطبيق هذا في العالم الحقيقي؟
  • هل أشعر بالفضول لمعرفة المزيد عن هذا؟
  • ماذا يعني هذا بالنسبة لي؟
  • هل أحتاج إلى استشارة مصدر آخر لفهم ذلك بشكل أفضل؟
  • ما الأسئلة التي يثيرها هذا بالنسبة لي؟
  • لماذا هذا مهم؟
  • ما الطرق الأخرى التي يمكنني من خلالها التعبير عن هذا المفهوم؟
  • هل أود أن أتذكر هذا إلى الأبد؟
  • كيف يمكنني تلخيص هذا بإيجاز؟

بعض الأشخاص يقرأون 100% بشكل سلبي ولا يحصلون على أيّ فائدة مقابل الوقت الذي يقضونه في القراءة. حاول أن تسأَلَ نفسك بوعيٍ وبشكل متعمّد المزيد من الأسئلة أثناء قراءتك. تحدث إلى نفسك!

يؤدي هذا إلى إبطائك للتفاعل مع المادة. حسنًا، أحثّك على تبني القراءة البطيئة. اقرأ الكثير من الكتب الرائعة، ولكن ببطء وعمق.

طرق لتعميق فهمك

هناك عدة طرق لتعميق فهمك وزيادة استفادتك من القراءة البطيئة. يمكنك استخدام تقنية “القراءة الانغماسية” التي تنصحك بالانغماس الكامل في محتوى الكتاب أو المقالة التي تقرأها والتفكير فيها بعمق، محاولاً فهم الفكرة الرئيسية والتأمل في تطبيقاتها العملية.

علاوة على ذلك، يُمكنك استخدام تقنية “القراءة التفاعلية”، حيث تقوم بتفعيل حوار داخلي خلال القراءة عن طريق طرح الأسئلة لنفسك والبحث عن الإجابات داخل النص. هذه الطريقة تساعد على تحفيز التفكير النقدي والتحليلي وتعزز استيعابك وتذكرك للمعلومات بشكل أفضل.

وفي النهاية، لا تنسَ أهمية تطبيق ما تعلمته في حياتك الواقعية. حاول تطبيق المفاهيم التي اكتسبتها من الكتب والمقالات في مواقف واقعية، وكن مستعدًا لتكرار هذه العمليات مع المواد الجديدة التي تقرأها.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock